ФИЛОЛОГИЧЕСКИЕ НАУКИ
УДК 82
ARABIC LOANWORDS IN THE ARMENIAN LANGUAGE
الدخيل العربي في اللغة الأرمنية
Ment Gomaa Abdalla
Yerevan Brusov State University of Languages and Social Sciences
yosefyosf744|ahoo.com SubmissionDate: 21.06.2018
الملخص
يهدف هذا البحث إلى رصد علاقة اللغة العربية بالارمنية، ولاسيما حركة الدخيل العربي في اللغة الارمنية، وكيفية تطرقه وأهم العوامل التي ساعدت على انتشار الدخيل العربي في الارمنية، ولا يتضح ذلك إلا بإبراز العلاقات التاريخية بين العرب والارمن، ومن ثم رصد الاختلاط والتعايش بين الشعبين عبر مراحل تاريخية متعددة، وتوضيح أهم الطرق المباشرة وغير المباشرة التي ساعدت على انتشار الدخيل العربي في الارمنية. كما يهدف البحث إلى لفت انتباه الدارسين العرب إلى دراسة اللغة الاءرمنية؛ فهي لغة هندوأوروبية قديمة، تمت ماحظتها خلال رحلة العمل في الدراسات التقابلية بينها وبين العربية، وكنك ندرة الدراسات العربية التي تطرقت إلى دراسة هذه اللغة، بالرغم كونها من أقدم اللفات البشرية وأعرقها.
الكلمات المفتاحية: العربية، الارمنية، الدخيل المباشر، الدخيل غير المباشر، الدخيل المرتد.
Abstract
The paper Is denoted to the correlation between the Arabic and Armenian languages. In particular, to the Issue of penetration o؛the Arabic loanwords into the А^т^^؛^п1^с^п language and their impact on it, and to the study of the most important ؛actors that helped to spread them in Armenian. This phenomenon can only be attributed to the historical relations between the Arabs and the Armenians. Thus, our study is based on the ؛acts o؛ coexistence of the two peoples through historical stages and
the illustration of the most direct and indirect factors that helped to spread the
Arabic borrowings in Armenian. The article also aims to attract the attention ^fArab scholars to study the Armenian language which is an ancient Indo-European
language!! conducting this comparative study, I have noticed the lack of Arabic studies in this field despite the fact that Armenian is also one ^f the oldest languages in theworld.
Арабистика Евразии, № 3, Ноябрь 2018 Eurasian Arabic Studies, № 3, November 2018
الدراسات العربية الأوراسية،3، نوفمبر 2018
АРАБИСТИКА ЕВРАЗИИ EURASIAN ARABIC STUDIES
مءء1سءء٠ملااءءص
Kqwoi. the Armenian language, the Arabic language, direct borrowings, indirect borrowings, reborrowings.
علاقة العرب بالأردن تأخذ طابعا وشكلا مميزا عن علاقات العرب بغيرها من الشعوب، بالرغم من امتداد العلاقات العربية الاءزمنية إلى عصور ممتدة وفترات زمانية عديدة تخلالها سنوات صداقة وتعاون عسكري وثقافي وعلمي لم يقتصر الأمر على ذلك بله تعداه إلى علاقات زواج ونسب ومصاهرة'، ولكن ما يجعل من علاقة العرب بالأردن علاقة فردية هو أن الفاتح العربي أبدا لم يجبر الأرمن على اعتناق الاسلام وترك لهم حرية اختيار العقيدة' ولو شاء العرب لفعلوها وهم أصحاب القوة والسيطرة في ذلك الحين، ولكن فضئل العرب تدلى الحرية الدينية للارمن، هذا ما جعل علاقة العرب بالأرمن متفردة ووجد الأرمن في صداقتهم وعلاقتهم مع العرب جوا مناسبا للنشاط الثقافي والفكري والعلمى، بل وفضلوا العرب على البيزنطيين الذي كانوا يدينون نفس
٠٠ ٢ ٠٠ ٢
دينهم، ولكن شنتان ما بين تسامح المسلمين فى تعاملهم مع الأرمن والعنف وفرض المنهب الدينى بالقوة والغلظة الغني اتسم بها البيزنطيون مما جعله معظم الشعوب الغني سقطت تحت سيطرتهم يضيقون ذرئا بهم وبفترات حكمهم الغني كانت أشبه بالكابوس، وكان الشعب الأزمنى من هذه الشعوب التى ضاقت نرعا بحكمهم، ووجدت فى الحكام الجدد من العرب المسلمين مثرا آمنا للخروج من برآئين السيطرة البيزنطية، بالرغم من الاختلاف الديني ببن العرب والأرمن واتفاق البيزنطيين والأرمن في اعتناق المسيحية، ليكون ذلك إجابة واضحة للعيان على سماحة العرب المسلمين، واتبعهم منهاج ربهم فى قوله تعالى"لا اكراه لىا[الن قدتين الوششي من ا[غى " (البقرة':256) وكما أن اللغة تعبر عن نتاج الممازج الفكري بين العرب والأردن فقد تطرقت العربية للارمنية عبر طرق عديدة ومتنوعة، تكاد نلمس أذنك وتبحث عنك وأنت تجول فى شوارع العاصمة يريفان، وتشتد وتكثر وأنت بين القرى الأرمنية المختلفة وخاصة المتاخمة للحدود الأزمنية الإيرانية مثل )قبان، جوريس) أو تلك المتاخمة للحدود التركية ) آرارت، ماسبس..)، قد استرعى هذا انتباهى لكونى عربية أعيش بين الأرمن على أراضى الدولة الأرمينية لما .يمتد لأكثر من ست سنوات، ودراستى اللغوية، فلم تمر على هذه الظاهرة' موور الكرام، بل حاولت رصدها؛ ونتج عن ذلك معجمان أحدهما يحصي مئات المفردات الدخيلة المشتركة بين العربية والأزمنية،
والآخر يرصد الدخيل العربى فى الأرمنية. منهجية البحث
اتبعت الدراسة ثلاثة مناهج فى شكل متكامل، ومتناغم لتحقيق أكبر قدر ممكن من الدقة والحيادية والموضوعية. فاستخدمت الدراسة المنهج المعياري؛ والهدف من هذا المنهج وضع معايير
Арабистика Евразии, № 3, Ноябрь 2018 Eurasian Arabic Studies, № 3, November 2018
الدراسات العربية الأوراسية،3، نوفمبر 2018
АРАБИСТИКА ЕВРАЗИИ EURASIAN ARABIC STUDIES
مءء1سءء٠ملااءءص
وضوابط نابتة لا يجوز الخروج عنها، فما يوافقها يعد دخيلا عربيا في الأرمنية، وما لا يتحقق يعد مخالفا لتلك الضوابط، ويغنم استبعاده من الدراسة، كما استخدمت المنهج التاريخي؛ والهدف منه دارسة اللغة في مكان معين وذلك عبر فترات زمنية متعاقبة؛ لرصد وتتبع ظاهرة الدخيل العربي في الأرمنية، واستخدمت الدراسة المنهج التقابلي؛ لعقد مقارنة بين العربية والأرمنية؛ لرصد كل اممفردات العربية الدخيلة على الأرمنية. الحدود المكانية والزمنية للدراسة:
الحدود المكانية: تحديد اللغة الأرثنية الشرقية ولهجاتها في (كارباخ، ديليجان، جوريس، قبان،
آرارات، جررني، جرموق، أباران، جيومري، لوري، تافوش، فاندازور، أرتاشات، أرمافير، سيفان) .
الحدود الزمانية: تم تحديد الفترة الزمانببة من بدايات تدوين ١لعرببتة والأرثنية إلى وقتنا الحالي. هذا ما جعل عملية إحصاء كلل ألفاظ الدخيل العربي في الأرثنية عبر العصور يعد ضربا من المستحيل؛ لضياع العديد والعديد من الألفاظ الدخيلة عبر الزمان لعدم تدوينها، أو لتأخر زمن التدوين عن زمن وجود اللغة ذاتها، لكن حاولنا بكل ما نملك من إمكانيات تجميع أكبر قدر مدمكن من الألفاظ الدخيلة المشتركة.
معايير قبول لغظ الدخيل العربي في الأرصنية: وفقا للمنهج المعياري ننم وضع عدة ضوابط وشروط لقبول لفظ الدخيل العربي في الأرمنية ويتم عرضى هذه الشروط فيما يلي: ٠ أن تكون اللفظة دخيلة من العربية، بتأكيد كل الشواهد على جذورها العربية، أو أصولها السامية والغني يعد ضربا من التحيز ردها إلى لغة سامية دون أخرى باعتبارها مشتركا لفظيا بين اللفات السامية، أو موروثة من اللغة السامية الأم، ونسبته إلى إحدى اللفات السامية بعينها يعد طعنا في
٠ اشتمال الدراسة على المفردات المركبة من مقطعين أحدهما من العربية مثل (أدميرال) الغني
تعود إلى (أمير البحار) العربية.
٠ أما الألفاظ التي اختلفت المراجع والشواهد بردها إلى أصولها فقد ضمتها الدراسة؛ لعدم الجزم بالرأي فيها؛ مثل كلمة ( بردة) التي ردتها المراجع الأرمنية لأصول الأرمنية.
٠ خلو اللفظة الدخيلة من شبهة وجود تشابه بالمصادفة. فمثل لفظة(خؤشا Juta) تعني بالعربية نسيج غليظ، ومعناه في الأرمنية هو لحاف الشجر أو نوع من النبات، و لفظة(أرض) والغني أنكر
"آجاريان" عروبتها وقال أنه تشابه وقع بالمصادفة.
٠ اعتبار اللفظ الغني نقل من لفات أخرى عبر العربية لفظا دخيلا عربيا مثل;
..' ما يلبس فوق الخف؛ لحفظه من الطبن، فارسي معرب "سر موزة"،
و"سر" يفي فوق، و"موزة" تعني خف (اذي ير: 40/ ابسوحي: 222/ الجواليقي: 39).
مراحل تجميع وإعداد مادة الدخيل العربي في الأرمنية.
Арабистика Евразии, № 3, Ноябрь 2018 Eurasian Arabic Studies, № 3, November 2018
الدراسات العربية الأوراسية،3، نوفمبر 2018
АРАБИСТИКА ЕВРАЗИИ EURASIAN ARABIC STUDIES
مءء1سءء٠ملااءءص
٠ استماع اللغة الأرمنية من الأرمن في الأسواق، وأماكن العمل، وأماكن الدراسة، ووسائل المواصلات بإصغاء وإمعان؛ هذا ما ساعدني كثيرا في التقاط بعفن الألفاظ الدخيلة التي لم نتذكر في المعاجم، ولا كتب الأدب الأرمنية.
٠ مراجعة بعض المعاجم العربية الغني تضم كل اللغة ك٠ ( جمهرة اللغة، للسان العرب، تاج العروس) مع عدد من الناطقين باللغة الأرمنية مع الأخذ في الاعتبار الغغيرات التي قد تطرأ على اللفظ الدخيل في الأرمنية والعربية ؛ لتعرف اللفظ العربي الدخيل في الأرمنية.
٠ الإلمام بالدخيل العربي في الععاجم الأرمنية ك٠ هراتشيا أجاريان )1876 -1953) م، غازاروس أغايان ) 1840 -1911) م. ملخسيان، مخفتار هيرأنسي )في منتصف القرن الثاني عشر- في بداية القرن الثالث عشر)، صياط نوفا )1712 -1795)، وكوميطاس )1869 -1935)، جريجور ناريكاتسي )951 -1003 أو1010).... إلخ).
٠ توجهت بمساعدة من طلابي وزملائي الأرمن للبحث عن الألفاظ العربية الدخيلة في العديتد٠ من الأقاليم الجفرايية المختلفة في دولة المي'ي ا: )كارباخ، ديليجان، جوريس، قبان، آرارات،
جارني،جرموق، أباران، جيومري، لوري، تافوش، فاندازور، أرتاشات، أرمايير، سيفان)،
حاملين معنا قائمة تضم المئات من الألفاظ العربية ككتوبة باللغة الأرمنية وبجوارها معناها؛ للتوصل إلى القرى والأؤاليم افني تستخدم هده المفردات وتوجيه هذه القائمة إلى مختلف اللهجات والطوائف والأعمار والفئات الأرمنية؛ للتوصل لأدق النتائج وأصحها في مدى شيوع واستخدام هذه الألفاظ في الأدمنية حاليا سواء في العامية أو الفصحى. المبحث الأول: صعوبات الدراسة: (1) صعوبات متعلقة بالمراجع العربية:
شرعت الدراسة الحالية في تجميع الدخيل العربي في الأدمنية، ورصده على فترات زمنية متعددة، تنوعلت بين العصور المختلفة قديما وحديثا؛ مدما لا شك فيه أن هذا العمل لم يكن سهئا ممهذا؛ لذا كان هذا العمل محفوفا بالمشاق والصعوبات، لنسب ادمفردة الدخيلة للعربية من عدمه، وكان من بين هده الصعوبات ما هو متصل بمراجع اللغة العربية، ومنها ما هو متصل بمراجع اللغة الأدمنية، نحاول عرض هذه الصعوبات في السطور القادمة، وكيفية التغلب عليها: نسب بعض الألفاظ الدخيلة في العربية للعربية بالرغم من أن أعجميتها ظاهرة'؛ على سبيل المثال: جهثم: القعر البعيد. وبئر جهنم وجهنام - بكسر الجيم والهاء: بعيدة القعر، وبه سميت جهنم لبعد
قعرها (Manzur, 711h) )جهنم)، واختلف باقي العلماء في معرفة أصل الكلمة؛ فقال الجوهري: فارسي معرب (Duraid, 321h)، والصحيح أنه عبري أكيهنام"، ومنه بالسريانية واليونانية (Al-Razy, 332h). إبليس: على وزن "إفعيل"، مشتق من الإبلاس، وهو الإبعاد من الخير، أو اليأس من رحمة الله، وتردد ابن دريد بين عربيته وقال الأكثرون: إن إبليس اسم أعجمي ممنوع من الصرف للعلمية والعجمية، وقال أبو إسحاق: لم يصرف لأنه أعجمي معرفة ,Ibn Manzur (711h ) بلس). وقال الجواليقي أنه يوناني من ديابلس بمعنى النمام والعدو والشيطان )-Al
Арабистика Евразии, № 3, Ноябрь 2018 Eurasian Arabic Studies, № 3, November 2018
الدراسات العربية الأوراسية،3، نوفمبر 2018
АРАБИСТИКА ЕВРАЗИИ EURASIAN ARABIC STUDIES
مءء1سءء٠ملااءءص
122 .Jwaliqi, 1990, p). ونكر وست أنه دخيل للفارسية عن طريق اليونانية ( ,Dost 85 .1393 h, p(. يعقوب: سمي يعقوب بهذا الاسم؛ لأنه ولد مع عيصو في بطن واحد. ولد عيصو قبله، ويعقوب متعلق بعقبه، خرجا مئا. اسم إسرائيل أبي يوسف - عليهما السلام -( Ibn (Manzur, 711 h ( عقب)، ونكر الجواليقي أنه معرب عبري من (ياكوف)، بالعبرية: ومعناه: "ماسك كعب القدم"(644 .Al-Jwaliqi, 1990, p) . وعندما ظهرت المعاجم المتخصصة في تتبع الدخيل في القرن الثامن عشر على سبيل المنئال: (برجشتراسر، وآدي شير، واليسوعي، وفرتكل، وطوبيا العنيسي... إلخ) غلب عليها التحيز الديني والمنهبي والعرقي؛ نطرا لما نسبوه من مفردات موروثة من اللغة السامية الأم، ومشتركة في معظم اللفات العبعاميبة، للغة الآر١لمبتة دون شواهد وأدلة كافية، يعد هذا ضربا من التخمين وطعنا في الموضوعية. فعلى سبيل المثال: "بركه" وهي من مادة"برك" أي الزيادة والنماء، أحرام" وهي من مادة أحرم" أي مذع، "حكيم" وهو من مادة' "حكم"، والحكيم ذو الحكمة، و "حور"، وهي في العربية بمعنى البياض محدقا بالسواد، وأرحمة"، وهي من مادة رحم ... إلخ. فكل هذه الألفاظ موروثة عن اللغة السامية الأم، وموجودة في معظم اللفات السامية، وورودها في الكتاب المقدس لايعد دليلا قطعيا على أن الآرامية هي اللغة التي انتجت هذه الألفاظ، فاللغة السامية الأم تعود للالفية الثالثة قبل الميلاد أي قبل حوالي 5 آلاف سنة (28 .Wolfensohn, 1348 h, p)، مما يجعلها من ضمن أقدم اللفات المكتوبة في العالم؛ وففرعت عن اللغة السامية الأم عدة لفات من أشهرها الآن؛ العربية، والعبرية، والآرامية (السريانية)، والحبشية، ويعد اذ:شابه الكبير الذي وجده العلماء واللغويون بين هذه اللفات على مستوى الألفاظ والأساليب ونظم اللغة الدليل الأكبر؛ لدعم نظرية اللغة السامية الأم. (2) صعوبات متعلقة بمراجع اللغة الأرمنية:
٠لم تنتبه المعاجم الأزتنية لرصد الدخيل بها وتتبع جذوره إلا في أواخر القرن التاسع عشر (هيوبشمان، آجاريان، جاهوكيان)؛ مما أدى هذا إلى اندماج الدخيل في اللغة الأزتنية بشكل يصعب الفصل بينهما فى بعخر الحالات، وقد يصلل إلى المستحيل؛ نظل ا للتفير الطبيعى الذي
٠٠ ٠٠ ٠٠
يطرأ على اللفظ الدخيل، فتشكل هذه الظاهرة في بعفر الأحيان صعوبة جدية للغويين عند محاولاتهم كشف الأصول الحقيقة لبعض المفردات، فهناك العديد من المفردات الفارسية الدخيلة للعربية والأزتنية من المحتمل تماما أن تكون تلك الكلمات منقولة من العربية للفارسية نلم إلى العربية، ويسمى هذا "الدخيل المرتد"، والذي يزيد من الصعوبة هو أن عملية انتقال بعفر المفردات من الفارسية إلى العربية تكرر أكثر من مرة.
٠تأخر زمن تدوين اللغة الأزتنية للقرن الخامس الميلادي، فكانت الأزتنية نكتب بالأحرف اليونانية والسريانية، حيث إن هفن الأبجديتين كانننا تستخدمان في الكتب اك.ينية المسيحية الطقسية وغيرها في بلاد الأزتن، وكذلك في الشؤون الإدارية. وقد مرت اللغة الأزتنية المكتوبة بثلاث مراحل: (الأرصنية القديمة، والأرتنية الوسطى، والأزتنية الجديدة) وتخللها الدخيل العربي على مراحل زمنية متفرقة. كذلك تتنوع الأزتنية حاليا إلى; الأزتنية الشرقية في دولة أرمينيا وشمال
Арабистика Евразии, № 3, Ноябрь 2018 Eurasian Arabic Studies, № 3, November 2018
الدراسات العربية الأوراسية،3، نوفمبر 2018
АРАБИСТИКА ЕВРАЗИИ EURASIAN ARABIC STUDIES
مءء1سءء٠ملااءءص
غرب إيران، وهي قريبة للنسخة الكلاسيكية نوعا ما مع تبسيطها لنمط الكتابة، وتستخدم الأزمنية الغربية من قبل الأرمن النين يعيشون في تركيا، والبلدان العربية، وفي منطقة الشرق الأوسط، والمهجر، مع حفاظها على جذورها مع امتازجها بالطابعين الكلاسيكي والشعبي، هذا بجانب العديد من اللهجات التي تتخلل الأزمنية الحديثة داخل الدولة الأزمنية، مثل اللهجة في (يريفان، كارباخ،
ديليجان، جوريس، قبان، آرارات، جارتي، جرموق، أباران، جيومري، لوري، تافوش، فاندازور، ارتاشات، أرمافير، سيفان).. إلخ (68-49 .Jahutyan, 1972, pp) المبحث الثاني: العلاقات التارخية بين العرب والأرمن:
ذختد العلاقات التاريخية بين العرب والأزتن لفترات ضاربة في أعماق التاريخ، بدأت ذلك العلاقات، مننعهدالملك الأرمني "ديكران" فقددخل سورياوضم (قيليقية) وهي منطقة جغرافية تاريخية تقع جنوب الأناضول، و(فيذيقية) وهي منطقة على ساحل البحر المتوسط. تمتد من مقاطعة أنطاليا في تركيا إلى الغرب على طول شاطئ المرا الرركية، ومدن (بيروت، واللاذقية، وفلسطين) ظلت ذلك المناطق ضمن المملكة الأزمنية حوالي 20 عاما. ولكن في عام 66 ق.م عقدت في أرتاشاط عاصمة أرمينيا في ذلك الوقت، معاهدة بين أرمينيا وروما اضطر الملك ديكران بموجبها التنازل عن هذه الأراضي وتسليمها لروما. كانت تلك السنوات العشرون سنوات سلام، ساد فيها النظام والأمن في هده المناطق وازدهر الاقتصاد والثقافة. وكانت تللى الفترة أول تجربة تاريخية للتعايش بين الأرمن وسكان هذه المناطق في دولة واحدة. والذي أدى فمما بعد إلى فهم أفضل لأفكار الشعبين ورغبعهما وعاداتهما. (2007 ,H h y) مع بدابة القرن السابع الميلادي ظهرت الخلافة العربية على ساحة التاريخ وغيرت مجرى أحداثه بقوة وسرعة فاقتا كل التوقعات واندمجت أرمينيا في الخلافة العربية، ومرة أخرى ظهر الأرتن والعرب في دولة واحدة، ولكن في هذه المرة' دولة عربية 'لنحت حكم إداري عربي أسمتها الخلافة العربية، فقد فتح العرب بادد الجزيرة ومنطقة أذربيجان الفارسية، وانطلقت الجيوش الإسلامية الظافرة لفتح أرمينية عن طريق الجنوب، ويبدوأن الأهمية الاستراتيجية لأرمينيا كانت من أهم الأسباب التي دفعت العرب لفتح أرمينيا لكونها تقع على حدود الامبراطورية الاسلامية ومتناختهما للامبراطورية البيزنطية (العدواللدود للدولة العربية الإسلامية) من ناحية ثانية. فالاستيلاء على أرمينية بمثابة تأمين لبلاد الجزيرة' والشام، وتأمينا لها ضد جيران يناصبونها العداء، بل وتمهيدا للاستيلاء على بلاد الروم، اذ أن المسلمين أدركوا بثقاب بصرهم وبصيرتهم أنها أفضل قاعدة سسكرية يتخذونها في حربهم المنتظرة ضد البيزنطيين. باعتبارها الدرع الواقعي الذي يحمي ظهر دولة من الروم،
ويعطيها عمقا اقليميا، ويدفع عنها الأخطار. فالاستيلاء على ذلك الدرع، يسهل على المسلمين
اقتطاع أوصال الامبراطورية البيزنطية، واختراقها (27 .p , , ) انضمام أرمينيا
إلى الخلافة العربية ساعد حقا على التعارف المتبادل والتمازح الفكري والحضاري بين الشعبين. كما أن الاختلاف اللغوي والديني بين الشعبين لم يشكل عائقا أمام توطيد العلاقات الأرمنية العربية على مر التاريخ. وأصبحت أرمينيا بذلك حاجزا رادعا بين الدول الإسلامية وشعوب القوقاز
Арабистика Евразии, № 3, Ноябрь 2018 19
Eurasian Arabic Studies, № 3, November 2018
الدراسات العربية الأوراسية،3، نوفمبر 2018
IIP
خاصة الخزر1 كما زادت أهمية أرمينيا العسكرية والدفاعية في العصر العباسي واستعان الخلفاء العباسيين أحيانا بالأرمن ضد الروم وضد الولاة العرب المتمردين في مناطق الخلافة الشرقية. وليس هذا بغريب، فقد كان الأرمن يفضلون المسلمين على البيزنطيين، بسبب محاولة أباطرة سنة (648م 28د)، رفض الأرمن مقررات مجمع خلقودنية المسكوني سنة 451م، وأصروا على أن للمسيح طبيعة واحدة، ورفضوا مبدأ الطبيعة الثنائية. وبذلك كان الارمن شأنهم شأن مسيحي مصر والشام وفلسطين يؤمئون بمبدأ الطبيعة الواحدة للمسيح، واعتبروا الإسلام أقرب إلى تعاليمهم من تعاليم مجمع خلقدونية المسكوني. هكذا كانت السياسة البيزنطة قصيرة' النظر اتسمت بالعناد والفرطسة والتهور. فبدلا من كسب قلوب الأرمن إلى الصفوف الامبراطورية البيزنطية لمواجهة الفتوحات الإسلامية، كسبت حقدهم ب١ئارة المشاكل الدينية، وبالتالي ارتمي الأرمن في أحضان المسلمين المتسامحين. (36 ,35 .Eskandar, 1982, p). وكانت سياسة الحكام العرب تجاه الارمن تتسم بالحكمة. فلم يتبعوا سياسة إذابة الهوية الأرمنية، ولم يضغطوا عليهم لغفيير ديانتهم المسيحية والدخول في الإسلام، وكان الأرمني حر التصرف في وطنه، ويختار الحاكم الذي يريده. وبالطبع كانت هذه السياسة غاية في الحكمة ومهدت الطريق لتعاون سياسي وعسكري ببون الأرمن والعرب. ومن الأمور المهمة أيضأ أن الخلافة العربية لم تلجأ إلى تصفية طبقة الأمراء الأرمن، بل لم يحاولوا حتى التدخل في الخلافات والمنزعات الغني كانت تنشب أحيانا بينهم، بل حافظت على حقوقهم وامتيازاتهم وفي بعض الأحيان كانت تترك لهم قواتهم. كما ساعد على الترحيب الأرمني بالفتح العربي الوضع السيئ الذي كان فيه بادد الأرمن آنذاك، ولا سيما أرمينية الفارسية الغني كانت تسودها الفوضى قبل الفتح العربي ,Khorshid) (11 .1969, p . وقد تم الفتح العربي لأرمينيا صلحا واتسمت العلاقة ببون العرب والأرمن بأنها علاقة حسنة قائمة على المصالح المتبادلة والتفاهم المشترك والتعامل التجاري النشط. ومن دلائل هذه العلاقة الحسنة أن العرب القدامى لم يقسروا سكان تلك البلاد على اعتناق الإسلام، كما لم يعمدوا هناك إلى نشر عقيدتهم بقوة السلاح، إذا كان شعارهم الذي آمنوا به وفق تعاليم قرآنهم
الكريم هوالآية '' لا إكراه في الدين" وكان بوسعهم ذلك لوشاؤوا وهم الدولة الكبرى والعظمى.
غير أنهم اكتفوا بالولاء السياسي والتحالف الاستراتيجي من خلال إبرام العديد من الاتفاقيات العادلة والمعاهدات المتكافئة بما يضمن مصالح الشعبين. وهكذا كانت حصيلة هذه الأواصر الحسنة بقاء الأرمن على عقيدتهم المسيحية، ومحافظتهم على كنيستهم الوطنية، فضلا عن تمتعهم
بقوميتهم وتراثهم ولفتهم في ظل ولاء للعرب، وهذا أمر يدعو دون ريب إلى الإعجاب والتقدقر. يشهد على ذلك ءيود الصلح وكتب الأمان المحررة من قبل الخلفاء العرب حول حق الارمن في
1 الخزر: هي دولة تركية في أوروبا الشرقية حكمت من القرن السابع إلى القرن الحادي عشر الميلادي امتدت سيطرتها من البحر الأسود إلى كييف، ومن بحر ررال إلى المحر. قد زحفت هذه الشعوب إلى شمال أرمينيا بدعم من الإمبرطورية البيزنطية بهدف إضعاف الحكم الإسلامي.
Арабистика Евразии, № 3, Ноябрь 2018 Eurasian Arabic Studies, № 3, November 2018
الدراسات العربية الأوراسية،3، نوفمبر 2018
АРАБИСТИКА ЕВРАЗИИ EURASIAN ARABIC STUDIES
مءء1سءء٠ملااءءص
ممارسة شعائرهم الدينية والمحافطة على تقاليدهم بكل حرية، ويقول المؤرخ سيبيوس أن الأمير تيودور رشدوني وقع في أواخر القرن السابع عام 652 م معاهدة صلح مع معاوية، ما وطد العلاقات بينهما، وعزز الحلف العربي الأرثني؛ حين منح العرب آنذاك إدارة ذاتية للمملكة الأرمنية، وتوطدت العلاقات السياسية بين الخلفاء والملوك وكان الملوك الارغن يلحقون فرقا من جيوشهم بالجيوش العربية عندما يقوم الخلفاء بالفتوحات. وأدي هذا إلى خلق جو ملائم لنشاط الارمن في الخلافة العربية وأفسح المجال أمام مشاركتهم في الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية للدولة. وسجل التاريخ صفحات مشرفة من النضال المشترك لأمراء الأرمن والعرب ضد الدولة البيزنطية والغزاة الأجانب، وأكبر دليلا على ذلك اشتراك قادة أرمن في الجيوش العربية الغني فتنحت مصر، وقاموا بمساعدة القائد عمروبن العاص، وكان على رأسهم القائد الأرمني " فارتان" وكان حامل اللواء، وقد اكتسبت بلدة"وردان" إحدى قرى محافظة الجيزة اسمها من اسم القائد
وليس من الصدفة أن أمهات عدد من الخلفاء ( Raslan, 1997, p. 39) "الأرمني " فاردان
العرب كن أرمنيات المولد. واستوطنت بعخى الأسر العربية أرمينيا واستقرت هناك إلى جانب الأرمن واختلطت بهم إلى حد الزواج، وظهر منهم كذلك أسر حاكمة توارثت الحكم في بعض المناطق برضا الوالي العربي. وساهم الفتح العربي لأرمينيا في زيادة هجرة' القبائل العربية إليها. ومن هذه القبائل القبائل اليمنية وهي أول قبيلة دخلت أرمينيا مع الفاتحين وقبائل "النزارية" وأفواج من المهاجرين من أربيعية" وأتفلب" وأوائل" وأشيبان" وغيرها اذني استوطنت في المناطق المتاخمة لحدود أرمينيا الجنوبية - الغربية القريبة من موطنها الأصلي مثل "ديار بكر" وليس من الصدفة انتساب عدة مفكرين عرب في القرن الوسيط إلى مناطق أرمينيا الجنوبية ننكر منهم
الشاعر أعبد الرحمن بن يحي الدبيلي"، و''حداد بن عاصم النشوي"، و''ابن الأزرق الفارقي"،
و"الغقيه الصالح أبوالحسن على بن محمد بن منصور الأرجيشي"، و'االوزير أبوالنصر اممتازي" و"أبوعلى القالي الأديب المعروف بلصاحب الآمالي" وغيرهم. وتأسست في مختلف مناطق أرمينيا عدة سلالات عربية، وبدأت مرحلة جديدة للاحتكاك بين الأرمن والعرب في أرمينيا طوال الخلافة العربية في مختلف اممراحل التار.خية. وكذلك الحال على الصعيد الفكري والفلسغي والثقافي حيث اهتم المفكرون والفلاسفة العرب والأرمن على السواء بالحضارة والعلوم. فقد كان المفكرون الأرمن على معرفة وثيقة بمؤلفات الفلاسفة العرب الكبار أمثال الكندي والمعري وابن
ولعل هذا يفسر لماذا يغلب على ، (Zahr El-dien, 1996, pp. 249-250) رشد وغيرهم
الدراسات التاريخية الأرمنية الاعتقاد بأن الهيمنة العربية على أرمينيا تختلف تماما عن الهيمنة الفارسية. و في أواخر القرن التاسع دخلت العلاقات العربية-الأرشية مرحلة جديدة. ففي عام 885م أعلنت أرمينيا استقلالها. وسررعت دولة الخلافة العباسية في الاعتراف باستقلال أرمينيا كما أرسل الخليفة المعتمد تاجا ذهبيا لأول ملك على أرمينيا المستقلة "أشوت بجراتوني الأول" مما يعد اعترافا رسميا به ملكا شرعيا على دولة جارة مستقلة هى أرمينيا. واستمرت علاقات حسن
الجوار بين الدولتين حوالي 200 عام إلى جانب التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية
Арабистика Евразии, № 3, Ноябрь 2018 Eurasian Arabic Studies, № 3, November 2018
الدراسات العربية الأوراسية،3، نوفمبر 2018
АРАБИСТИКА ЕВРАЗИИ EURASIAN ARABIC STUDIES
مءء1سءء٠ملااءءص
والثقافية. ولكن هده العلاقات انقطعت في القرن الحادي عشر عندما سقطت مملكة "بجراتوني" الأرمنية عام 1045 في أيدي الامبراطورية البيزنطية العدو اللدود لدولة الخلافة العربية.بسقوط الدولة الأرمنية ساء الوضع السياسي في الشرق الأوسط، ثم سقطت بغداد في عام 1256 ومعها دولة الخلافة العباسية على يد التتار. ثم لاقت الامبراطورية البيزنطية نفس مصير الخلافة العرببتة٠ وفي عام 1453 استولى الأتراك العثمانيون على القسطنطينية ومن نلم قامت الامبراطورية العثمانية على أنقاض المملكة أرمينية ودولة الخلافة العباسية (2007 ,Hovhanesyan) ثم سقوط دولة الخلافة العثمانية وسيطرن الاتحاد السوفيتي على أرمينيا (1991-1917) وهدم كل ماله علاقة بالمسلمين والعرب من مساجد وشواهد قبور وآثار إسلامية، لم يبق منها إلا بعخى الأحجار أو المخطوطات الجلدية أو الورقية في المتحف الاءزمني الشهير (ماناناداران) وسط. العاصمة الأرمنية يريفان، وبعض شواهد القبور التي يصادفها فئوس فلاحي الارمن عند زراعتهم لمحصولاتهم الزراعية، أو استصلاحهم أراض جديدة. إذا قمنا بإغلاق صفحة التعاون العسكري
والاستراتيجي بين العرب والارمن بهذه السطور فإن التعاون الثقافي والفكري والعلمي واللغوي
كان هو الأقوى والأبقى على الإطلاق ومازالت سطور حرفه ظاهرة للعيان إلى وقتنا الحالي، ونسلط الضوء في السطور القادمة على علاقة العربية بالأرمنية عبر العصور. المبحث الثالث: علاقة اللغة العربية بالأرمنية:
أخذت العربية طريقها للارمنية عبر قنوات وطرق متعددة، وأزمنة مختلفة، علاوة على ذلك فإن التاريخ ما قبل القرن السابع ولا سيما تاريخ القرن الخامس يحتوي على عدة مفردات من المرجح أن تكون نات أصول عربية، ولكن اللغويين الأزتن يختلفون عند تطرقهم إلى هذا الموضوع، ييرفض بعضهم رفضا باننا فكرة' تواجد الكلمات العربية في الأرمنية قبل القرن السابع على الرغم من التشابه الظاهر للعيان بين الأصول العربية والأزمنية لكن يرجعها بعفن علماء الأرمنية إلى أن تلك التشابهات بتوافق وقع بين العربية والارمنية ( 1980 ,Mkrtchyan). أو من المحتمل أن تكون تلك الكلمات دخيلة في العربية والأزمنية معا من اللغة الآرامية القديمة أو الأشورية أو الفارسية، وعلى رأس هذا الفريق أهراتشيا آجاريان" وأهاينريخ هيوبشمان" اللذان يعتبران من أهم الممثلين لهذا المنهب. ويستمد هذا الفريق رأيه من خلو الأدب الأزمني المدون لكل من سيبيوس وجيفوند من الدخيل العربي إلا بعض الأسماء العربية فقط، ولكن من ننكر وجود الدخيل العربي إبان هده المرحلة باستناده إلى أن الأدب الأزمني المكتوب يخلو من الكلمات العربية فهذا ليس دليلا قاطعا على خلو اللغة الأرمنية من الدخيل العربي في هده الحقبة الزمنية وذللت لسبين رئيسيين، أولهما أن الأدب الأرمني لم يدون كله خلال هذه الحقبة وأن ما دون منه هو النذر القليل جدا(188 .Ajaryan, 1951, pو، وثانيهما احتمال تطرق الدخيل العربي في اللغة المحكية، وعدم اشتمال اللغة المكتوبة على أي منه، كذلك ينبغي الاشارة الى أنه حين ظهرت اللغة الأرمنية في مملكة قيليقية، قاوم الكثاب الأرمن ررود الدخيل في النصوص الأرمنية المكتوبة، وابتعدوا عن الكلمات الدخيلة في كتاباتهم، باعتبار الأرمنية هي اللغة الرسمية للمملكة الأرمنية في قيليقية. وبما
أن الكلمات المستعارة من العربية كانت تتعلق بالمجالين الاجمماعي والثقافي في الحياة اليومية العادية، ولم تدع الحاجة لاستخدامها في النصوص الدينية والفلسغية والعلمية المدونة
.(Arisyan, 2016)
وينهب الغريق الآخر وعلى رأسهم '' كيفورك جاهوكيان" إلى أن الاحتكاكات بين اللغتين بدأت قبله القرن السابع فيذكر الأخير في كتابه المشهور" تاريخ اللغة الأرمنية؛ فترة ما قبل الكتابة" إحدى عشرة كلمة من المرجح تماما أن تكون منقولة من العربية، وتنممي هذه الكلمات إلى حقول دلالية مختلفة من تسميات الحيوانات والمأكولات والمشروبات والملابس والبيوت والحياة اليومية والحركة والانتقال والتفكير وممشاعر والمفاهيم المعنوية والإنسانية والاءسرية ) ,Jahukyan 1972(. بالرغم من اختلاف الفريقين بين مؤ.يد ومعارض لتطرق الدخيل العربي للاءرمنية قبل القرن السابع، لكن الذي لا خلاف عليه أن العربية تطرقت للارمنية ودخلت القاموس الأرمني في أزمان مختلفة، وقد أحصها أ هراجيا آجاريازأ بالمئات وقد دخلت الأرمنية بلفظها ومعناها مع تطور دلالي في أحيان كثيرة أو المحافظة على المعنى القديم، ففي مؤلفه الموسوعي أ قاموس
الأصول اللغوية الأرمنى" وهو قاموس لغوي مقارن )1926 ,Ajaryan)، رصد آجاريان أكثر من 800 مفردة' دخيلة من العربية للأرمنية منها ما توارى واندثر، ومنه ما هو ححصور في استخدام بعض لهجات القرى الأرمنية ومنه ما تأصل واختلط بالأرمنية فأصبح من الصعب بلل المستحيل أحيانا تميزه عن الأرمنية، أن المفردات العربية الدخيلة في الأرمنية نوعان: مباشرة' وغير المباشرة. والكلمات الدخلية المباشرة هي التي تؤخذ مباشرة من العربية، أما الكلمات الدخيلة غير المباشرة فهى التي تنتقل عبر لفات أخرى مثل الكثير من الكلمات العربية المنقولة إلى الأرمنية عبر التركية أو الفارسية اللغتان قامتنا في هذه الحالة بدور الوسيط سواء كان ذلك في القرون السيطرة العربية على بلاد الأرمن أوما قبلها وهذا يقف وراء أسباب كثرة الدخيل العربي
وشيوعه في الأرمنية.
الميحث الرابع: الدخيل العربي المباشر في الأرمنية:
مما لاشك فيه أن السيطرة العربية على بلاد الأرمن خلال القرن السابع الميلادي أدت إلى تداخل العربية في الأرمنية بشكل ملحوظ، كما كانت لهجرات القبائل العربية لأرمينيا عظيم الأثر في انتشار الدخيل العربي إلى المجتمع الأرمني وتمثلت هده الهجرات في هجرة القبائل اليمنية أول القبائل الغني دخلت أرمينيا مع الفانحين الأول ثم جاءت النزارية ثم ربيعة وتغلب ووائل وشبيان توطنت في ديار بكر القريبة من حدود أرمينيا الجنوبية، وكانت " أغجنيك" المقاطعة الأولى الذنى استوطنت فيها جموع كبيرة من العرب وفقا لمعطيات اليعقوبي بدأت أولى الموجات الكبيرة للاستيطان العربي في أرمينيا في حقبة هارون الرشيد ) 786- 809) وقد كان العلماء والتجار من أكثر شرائح المجتمع استعمالا للعربية كما اتتشرت لدى ممثلي الطبقة العليا من المجتمع كأسرة " البقرادونيين" و" الزاكاريين" وغيرهم وليس من المستغرب انتشار أسماء العلم ف كلتى اللغتين
فنرى العديد من أسماء العلماء والأطباء العرب فى اللغة الأرمنية والعكس، ومن أشهر أسماء
Арабистика Евразии, № 3, Ноябрь 2018 Eurasian Arabic Studies, № 3, November 2018
الدراسات العربية الأوراسية،3، نوفمبر 2018
АРАБИСТИКА ЕВРАЗИИ EURASIAN ARABIC STUDIES
مءء1سءء٠ملااءءص
العلم العربية في الأرمنية )غريب، عبدالله، فاطمة، رشيد، جميلة، فر.بدة'،طي، زبيدة، زينة، عزة'، ءباس....إلخ)، والعديد من الألقاب " النشوي" نسبة إلى نشوى أوأنخجوان" أوالدبيلي نسبة إلى مدينة '' نبيل" أو" الأرجيشي" نسبة إلى مدينة أرجيش وغيرها من الألقاب والأنساب. وليس من الصدفة انتساب عدة مفكرين عرب من القرون الوسطى إلى مناطق أرمينيا، ومنهم الشاعر عبدالرحمن بن يحيى الدبيلي، وبدأت اللغة العربية منذ القرن الثامن والتاسع الميلاديين بالخروج من أوساط الحكام والتبني من قبله عامة والشعب كلغة علم وفكر واتصال. لم يقف الأمر عند هذا الحد بل انتشرت العربية بصفتها لغة القرآن ولغة البلاد الرسمية وقد استعمل اللغة العربية إضافة إلى الأمراء والحكام المسلمين ورجال الدين الإسلامي، والأمراء والملوك الأرمن " البقرادونيون والزكاريون وغيرهم من ممثلي المجتمع الأرمني فلم ينقش الأرمن الكتابة العربية على الآثار المعمارية الضخمة وعلى دور العبادات المسيحية من كنائس وأديرة فقط. بلل وعلى النصب التذكارية والأضرحة وشواهد القبور فتحمل دنه الوقائع أهمية كبيوة وتشكل قيمة حضارية ليس فقط. بالنسبة للثقافة الأرمنية وإنما العربية والإسلامية أيضا. نييجة ذلك احتلت العربية مكانة مرموقة في حياة الأرمن وتحولت إلى أداة تواصل وتعامل بببهم، ومن ناحية أخرى، ينكر المؤرخون الأرمن أن نتاثر الأرمن بالأدب العربي قد ظهر بشكل خاص في شعرهم من خلال اقتباسهم الوزن والقافية عن الشعر العربي، والقرآن الكريم وعلى رأس شعراء الأرمن الذي كتب بعض الأدعية والصلوات الأرمنية متأئرا بالقرآن الكريم رجرر ٧لكلي )951-1003 أو010ا). كما أن الترجمات الطبيبة والعلمية في القرن الفاني عشر ميلاديا كان لها عظيم الأثر في تدفق المئات من المفردات العربية للغة الأرمنية و بدأ الدخيل العربي في الظهور في اللغة الأرمنية بشكل ملحوظ من القرن الثاني عشر نتيجة الترجمات العلمية ولا سيما الطبية باعترافه الأطباء الأرمن وعلى رأسهم عمببد الأطباء الأرمن '' مخينتار هيراتسي" والعالم '' كريكور داتيفاتسي" والطبيب المشهور" أمير دولت" بتأثرهم في كثير من الأ.حياف بأساتنتهم العرب. وكان التعاون الطبي بين الأطباء العرب والأرمن وثيقا، حيث كان الكثير من الأطباء العرب والأرمن يعملون جنبا إلى جنب، وكان معظم العرب يجيدون الأرمنية لدرجة مكنتهم من إعداد كتب طبية بالتعاون مع الأطباء الأرمن. في أوساط الشعوب الأخرى الغني قطنت في أرجاء دولة الخلافة فبدأ هؤلاء يدونون أعمالهم بالعربية. من هنا نستنتج أن المؤلفات المدونة بالعربية في القرون الوسطى تشمل أيضا مؤلفات الشعوب الأخرى النين اعتمدوا العربية في كتاباتهم ونتيجة ذلك فإن التراث المدون الذي خلفه أولئك النين كتبوا بالعربية يعد أحد الإنجازات البشرية المهمة أطت دفعة جديدة لتطوير الفكر العلمي الأرمني، في تلك الفترة، شكلت أسماء النباتات الجزء الأكبر من الاستعارة،
في ترجمة الكتب إلى الأرمنية مثل (بابوناج، بقلة، زنجبيل، زعرور، زعفران....)، والأمراض
مثل؛ )ذبحة، زكام...)، وأعضاء التشريح مثل؛ )عضلة، أحشاء، أجواف، غدة، مستقيم، شريان ٠٠٠) والعلاج مثل؛ )علاج، معجون، شراب، حب، إلخ ٠٠٠.)، و الحيوانات مثل؛ )الخيل، عصم، أدهم، مبطن، كميت، عررب، زرافة، تمساح، حلزون، بقرة، ببغاء ب)وكذلك ألفاظ من علم الغلك
Арабистика Евразии, № 3, Ноябрь 2018 Eurasian Arabic Studies, № 3, November 2018
الدراسات العربية الأوراسية،3، نوفمبر 2018
АРАБИСТИКА ЕВРАЗИИ EURASIAN ARABIC STUDIES
مءء1سءء٠ملااءءص
والكيمياء، بالإضافة إلى عدد كبير من الألفاظ (الدينية والحكومة، والأدوات، والمناجم، والمأكولات، والملابس، والتجارة، والزراعة، ....) )2016 ,Arisyan). إن دراسة تلك الألفاظ والتسلسل الزمني لها في سياقها الثقافي المناسب توضح الجوانب والمظاهر الدقيقة للتأئيرات الثقافية والتفاعل بين اللغتين العربية والاءزتنية. فقد وجد الأزتن أن الكلمات العربية أسهل كثيرا من الكلمات الأزتنية أوالفارسية الغني كانوا يستخدمونها، كما أنهم استعملوا بعضى المفردات والمصطلحات الغني لم يجدوا لها مقابلا في لفتهم وأهم أنواع هده المصطلحات الغني تعبر عن مفاهيم جديدة الغني لم يسبق لها مثيل في لغتهم. كما أن تفوق العرب في العلوم الفلسفية والكميائية والطبيعية أدى إلى انتشار العديد والعديد من الألفاظ والمصطلحات العلمية العربية في الأدمنية إلى وقتنا الحاضر، وساعد ترجمة بعض الكتب العربية إلى الأ^ظتببة إلى انتقال العديد من الألفاظ العربية في الأ^لمئية، مثل كتاب ) كليلة ودمنة) فمما لا شك فيه أن العربية كانت لغة الثقافة على مدى قرون مما جعلها محط أنظار كل من ير.يد رقيا فكريا وهذا في حد ذاته جعلها موضع اقتباس من حيث المفردات والمصطلحات.
وجدت العربية طريقها للارمنية عن طرق غير مباشرة فقد لعبت بعغى اللفات دور الوسيط ببون العربية والأرمنية وفيما يلي ستعرض أهم اللفات التي قامت بهذ الدور: )1) اللغة الآرامية: تأئرت الأزصنية بالآرامية تأثرا كبيرا وملحوظا، فقد كانت العلاقات اللغوية والتاريخية الأزتنية الآرامية ممتدة من العصور القديمة فكانت لغة رسمية للارمن، وخاصة بعد انتقال الأرمن من أرمينيا الصفرى )بوكر هايك) إلى أرمينيا الكبرى )ميتس هايك). في عام 190 ق.م عندما قام الملك الأرميني "أرتاشيس الأول" بتأسيس المملكة الأ^طنببة المستقلة، عندئذ ارتبط شعوب المناطق الواقعة تحت السيطرة الأرمنية بالشعب الأرميني ارتباطا ثقافيا، وكان أغلب هذه الشعوب من الآراميين والآشوريين )332-331 .Ajaryan, 1940, pp). وفي عام 64م عندما احتل إمبراطور أرمينيا ملك الملوك أديكران العظيم" بلاد آرام وانضم الكثير من الآراميين والآشوريين إلى أرمينيا. وخلال سنوات سقوط المملكة السلوقية وتأسيس مملكة فسروين (عام 139 ق.م) كان شعبها يتالف من الأزمن والآشوريين، وكانت العلاقات بينهم وطيدة جنا، وحتى ملوك ذلك المدملكة كانوا يسمون أنفسهم أملك الآشوريين والأزتزأ، حتى إن بعضى الملوك الأشوريين يرجع أصولهم إلى الجنس الأرمني. وأخذت العلاقات الأ^طنية الآرامية تزداد وتتأصل، وزداد نفون اللغة الآرامية في الأ^طنية بعد اتتشار المسيحية، وخاصة أن الأرمن من أول الشعوب الغني اعتنقت الديانة المسيحية، وكان الفضل في نشر المسيحية في أرمينيا يرجع إلى الآراميين، ومن أشهر الرسل النين نشروا المسيحية على أرض أرمينيا''الشاعر والمؤرخ برداتسازأ )331-332 .Ajaryan, 1940, pp). بعد أن اتتشرت المسيحية اتتشارأ واسعا على الأراضي الأزتنية، تتحت مدرسة كنيسية في دد.يذة الرها، واشتهرت هذه المدرسة باسم "الجامعة اللاهوتية". وكانت تستقبل العديد من الطلاب من كلد أرجاء العالم النين رحلوا إليها بهدف
المبحث الخامس: الدخيل العربي غير المباشر في الأرمنية:
Арабистика Евразии, № 3, Ноябрь 2018 Eurasian Arabic Studies, № 3, November 2018
الدراسات العربية الأوراسية،3، نوفمبر 2018
АРАБИСТИКА ЕВРАЗИИ EURASIAN ARABIC STUDIES
مءء1سءء٠ملااءءص
الحصول على التعليم الديني. وبعد إعلان المسيحية ديانة رسمية في أرمينيا(عام 301م) ننم بناء الكنائس الأرمنية، وجاء العديد من الرجال الدين الآراميين واليونانيين إلى أرمينيا؛ لنشر المسيحية، وأشهر من جاء إلى أرمينيا المطران الآرامي أداذييل"(459-455 .Ajaryan, 1984, pp). وهكذا أثوت اللغة الآرامي_ة في اللغة الأرتنية بشكل ملحوظ، وخاصة في مجال الدين والتعليم. وكا^ت الآرامية هي اللغة الرسمية للكنيسة الأزثنية قبل اخننراع الأبجدية الأزصنية، وبما أن الآار١مية هي إحدى اللفات السامية ووجود المشترك اللفظي بين العربية والآرامية لا ينكر، وصعوبة رد هذا الدخيل للغة بعينها باعتباره وريثا مشتركا بين معظم اللفات السامية فأدى ذلك إلى التقاء مبكر بين العربية والأومنية وكانت الآرامية هي همزة' الوصل بينهما؛ ومن أشهر الألفاظ السامية الموجودة' في الأزمنية على سبيل المثال; (إكليل، بحران، بركة، ثرجم، قرجمان، تمساح، جير، جثة، زبا، زخحتة، زاوية، زرافة، زعثر، زمان، سناعة، سعد، ددث^ؤل، لحم، ديران، ثقش، الصيق، شيل، عطشان، تهجع، أحمق، ساحر....)
اللغة الفارسية: في عام 642 م، تم فتح العرب بادد فارس، ونشروا ديتهم بين أهلها، فدامت سيادتهم على ذلك القطر بدرجات مختلفة من اتساع نطاقها نحو ستة قرون إلى سنة 1220م
(2) خلال هذه الحقبة الزمنية تطرقت العربية للفارسية بصورة' كبيرة' فغمرت العربية الفارسية بألفاظها وأساليبها، وخاصة بعد اعتناق الفرس الإسلام، فقد أحصى نور الدين 11000 مفردة' عربية في الفارسية (2005 ,Moneim) ، وبما أن للفرس علاقات قو.بة و'ئيقة ببلاد الأرمن وتوثقت العلاقات المادية والثقافية منن أقدم العصور بينهما؛ ونتيجة لهذه الصلة العميقة بين الشعبين الأرميني الفارسي، أثرت اللغة الفارسية بما حملته من الدخيل العربي في الأزثنية وكانت همزة وصل ونافذة لدخول مئات الألفاظ العربية إلى الأرمنية عبر مراحل تاريخية طويلة، وشكلت هذه الظاهرة في بعض الأحببان صعوبة جدية للغويين عند محاولاتهم الكشف الأصول الحقيقة لبعض المفردات من العربية أوالفارسية فهناك العديد من اللفاظ العربية الدخيلة في الفارسية قد تكون في أصلها فارسية ثم دخلت الفارسية مرة أخرى( دخيل مرتد) والذي يز.يد من الصعوبة هو أن عملية انتقال بعض الكلمات من الفارسية إلى العربية تكرر مرتين بالصورة الآتية على سبيل المثال هناك كدمات دخيلة متواجدة في اللغة الأزثنية القديمة تم نقلها أيضا في القرون الوسطى بأشكال أخرى مثل كلمة أ برج" (purj) الفارسية الأصل فقد انتقلت من الفارسية للارمنية في شكلها الأول، ثم دخلت الأرمنية عن طريق العربية "برج"(burj) ، كما أن هناك بعض ألفاظ الدخيل العربي تطرقت للارمنية عن طريق الفارسية والتركية، وتمثل هذه الظاهرة صعوبة جدية للباحثين في معرفة وتحديد الحقبة الزمنية لدخول اللفظ العربي للارمنية، وعن طريق أي اللغة، وأيتهما أسبق على الأخرى، ومن أمثلة الدخيل العربي في الأرمنية عن طريق الفارسية (خليفة، أمين، أمانة، سعر ۶...
.(Al-yaswi, 1986, p. 214)
الدراسات العربية الأوراسية، 3، نوفمبر 2018
АРАБИСТИКА ЕВРАЗИИ EURASIAN ARABIC STUDIES
مءء1سءء٠ملااءءص
اللغة التركية: مدما لاشك ضبه أن تأثير العربية في التركية واضحا لا في المصطلحات الإسلامية فحسب؛ بل في كثير من الألفاظ والمصطلحات الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولا أقل دلالة على ذلك من اختيار الحروف العربية أداة للتعبير الكتابي بعد الإسلام للشعب التركي، واستمراره على ذلك في العهد السلجوقي، وطيلة العهد العثماني، وردحا من الزمن في العهد الجمهوري أيضا، وبالرغم من كافة المحاولات الغني استهدفت تصفية اللغة التركية من الكلمات الأجنبية والانقلاب الذي أدى إلى تبديل الأبجدية التركية من الحرف العربي إلى الحرف اللاتيني عام (347اد 1928 م(، فإن التركيبة ما زالت تحوي آلافا من الألفاظ العربية سواء بالمعنى نفسه أواكتسبت مفاهيم جديدة من التركيبة لم تكن موجودة' من قبل في العربية، لكنها متصلة بمعناها من قر.بب أوبعيد (14 ,13 .Hakki, 2005, pp)، أما العلاقة بين الأرمن والأتراك فضاربة في أعماق التاريخ علاقة جوار اتسمت بالشد والجنب بين الجارتين ومنذ القرن السادس عشر الميلادي اقتسمت الدولة العثمانية والدولة الصفوية أرمينيا يمما بينهما. بينما ضمت الإمبراطورية الروسية لاحقا أرمينيا الشرقية (الغني ضمت العاصمة يريفان وكارباخ( في عامي 3ا8ام و828ا م تحت الحكم العثماني، منح الأرمن حكما ذاتيا واسعا في مناطقهم وعاشوا في انسجام نسبي مع المجموعات الأخرى في الإمبراطورية (بما في ذلك الأتراك الحاكمين(. رغم ذلك عانى
الأرمن من التمبيز لكونهم مسيحيين في ظل نظام اجتماعي إسلامي، انتهت إلى مجازر كبرى ارتكبتها الدولة العثمانية في حق الأرمن إبان الحرب العالمية الأولى، مما لا شك فيه أن اللغة لم تكن في منأى عن هذه الأحداث .فقد أثرت التركية في الأزصنية بوضوح وقوة وما زال تأثيرها ظاهرا للعيان إلى الآن بالرغم من المحاولات الجادة للغويين الأرمن في تنقية اللغة الأرمنية من الدخيل بصفة عامة والدخيل التركي بصفة خاصة، وأحلت محله ألفاظا أرمينية أصيلة؛ للحفاظ على اللغة وباعتبارها أهم مقومات الهوية الأزمنية، وأن كثيرا من هذه الألفاظ هجرها الارمن وخاصة سكان العاصمة يريفان والنخبة المثقفة من الشعب الأرمني، وانحصر استخدامها في بعض القرى الأرمنية وخاصة القرى المتخمة للحدود التركية لكن ليس معنى ذلك أن كل الألفاظ التركيبة اختفت من الأرمنية شفاهيا وكتابيا، لكن قلت عما قبل ذلك، كما قامت التركية بدور الوسيط في تطرق الدخيل العربي للارمنية فانتقلت مئات الألفاظ العربية للارمنية عن طريق التركيبة ولم تكتف بالألفاظ فقط بل بالجمل والأساليب، مثل أ صبر خيرأ أسليم صاغ" ، "فلان علان"، أحنك مسخرة"، ولكن ما زال لها وجود على ساحة الأزمنية واضحا إلى الآن، وفي بداية القرن التاسع عشر استخدم الكاتب البارز أخانشادور أبوفيان" كلمات مستعارة من العربية في كتابه(لعبة في أوقات الفراغ( (1864 ,Abovyan) منها( خاطر، حرج، حال، مجلس، ثراد، جاحل، وقلت، رشيد... الخلاصة
توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
Арабистика Евразии, № 3, Ноябрь 2018 Eurasian Arabic Studies, № 3, November 2018
الدراسات العربية الأوراسية،3، نوفمبر 2018
АРАБИСТИКА ЕВРАЗИИ EURASIAN ARABIC STUDIES
مءء1سءء٠ملااءءص
)1( إن العلاقة بين العرب والأرمن ضاربة في أعماق التاريخ، امتدت لما قبل السيطة العربية على أرمنيا في القرن السابع، وتأثر اللغة الأرمنية بالعربية كان ناتج طبيعا لعلاقة الشعبين ببعضهما البعض.
)2(توصلت الدراسة إلى)1345( لفظة عربية دخيلة في الأرمنية، وأظهرت الدراسة استحالة تجميع كل الدخيل العربي في الأرمنية عبر العصور وذلك لأسباب متعلقة بتوقيت تدوين اللغة الاءرمنية، وأسباب متعلقة بحدوث تغيرات دلالية ولفظية يصعب الكشف بدقة عن اللغة الأصيلة للفظ. الدخيل. وكذلك تعرضت الاءرمنية لثلاث مراحل لغوية مختلفة )الأرمنية الدديمة، الاءرمنية الوسطى، الاءرمنية الحديثة( اكتسبت خلالها مفردات جديدة، ولعل هذه المراحل الغني مرت بها الاءرمنية أعطتها(قبلة حياة)؛ للتواصل والتغلب على المخاطر والصعوبات الغني كانت كفيلة بأن تقضي عليها، كما قضت على آلاف اللفات منها ما هو أقدم من الاءرمنية؛ ومنها ما هو أحدث منها. )3( إن الدخيل العربي في اللغة الأرمنية انقسم إلى قسمين: الدخيل المباشر أي انتقل من العربية مباشرة' للارمنية، والدخيل غير المباشر؛ وهو انتقال اللفظ العربي الدخيل من العربية إلى الأرمنية عبر لفات وسيطة كانت للفارسية والتركية العامل الأكبر فيها.
)4(توارى الدخيل الحربي في اللغة الأرمنية الحديثة ولكن ظل حضوره في اللهجات العامية في القرى الأرمنية ظاهرا للعيان، مع اختفاء نسبة غير قليلة منه، لنتمكن من الوصول إليه عبر كتب الأدب في العصور الوسطى، ومعاجم اللغة الأرمنية القديمة.
)5(تنوعت مجالات الدخيل العربي في الأرمنية، بين سبعة مجالات رئيسة وهي: مخترعات ومستحدثات حضارية، أسماء نبتنات، أسماء الأعلام وبلدان ومدن، مصطلحات دينية، أسماء حيوانات، مأكولات ومشروبات، أشياء أخرى. المصادر والمراجع
1. ابن منظور: لسان العرب )ت711( ه، دار صادر، بيروت، الطبعة الثالثة، 1414
د.
2. أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد: جمهرة' اللغة )321( ه. المحقق: رمزي منير
بعلبكي، دار العلم للملايين، 1987، 404/3.
3. أبو حاتم الرازي: الزينة في الكلمات الإسلامية )322( ف تحقيق : حسين بن فيض الله الهمداني،. عبد الله سلوم السامرائي، منشورات موكز البحوث والدراسات اليمني ط الأولى 1984 م، 212/2.
4. الجواليقي: المعرب من الكلام الأعجمي على حروف المعجم، تحقيق وتعليق : أحمد محمد، دار القلم، دمشق، 1990 . صد 122 .
5. أحمد حسن دوست: القاموس اللغوي للغة الفارسية، نشر أكاديمية اللغة الفارسية
وادابها، 1393د، صد 85.
Арабистика Евразии, № 3, Ноябрь 2018 Eurasian Arabic Studies, № 3, November 2018
الدراسات العربية الأوراسية،3، نوفمبر 2018
АРАБИСТИКА ЕВРАЗИИ EURASIAN ARABIC STUDIES
مءء1سءء٠ملااءءص
6. إسرائيل ولغنسون: تاريخ اللفات السامية، مطبعة الاعتماد، مصر، الطبعة الأولى،
1348ئ 1929م، مد 28.
,2mj pmppmnmqhmniph hhpmkpjnih ,.و 7. Smhni^jmh
8. نيكولاي هوفهانيسيان: العلاقات ااتار.خية الأرمنية - العربية،محاضرة ألقيت في موكز الدراسات الارمينية في جامعة القاهرة' 2007.
9. فايز نجيب إسكندر: أرمينية بين البيزنطيين والخلفاء الراشدين في ضوء كتابات
المؤرخ الأرمني جيغوند، الطبعة الأولى، 1982، مد 27، مد 11.. متوفر على لابطل https://archive.org/details/B00k_136/page/n19
10. أحمد فؤاد رسلان: أرمينيا الأمة والدولة، دارالأمين، القاهرة'، الطبعة الأولى، 1997، صد 39.
11.صالح زهر الدين: سياسة الحكومة العثمانية في أرمينيا الغربية وموقف القوى
12. Ulipm^mh I , Upmpmlimh f^mnnLpjnLhhhpp hmjhphhrnh (Lm^pmh mpmphhpfr mp2m^mhpp Zmjmurnmh), bphmh, 1980
13. Ukqmh 2., 2mjng Lhq. qmmhnLpjnih, II ^ши, bphmh, 1951
14.نورا أريسيان: التداخل اللغوي بين اللغتين الأرمنية والعربية، 2016 متوافر على
http://www.aztagarabic.com/archives/19660 :رب
15. U^mnhmh 2. , 2mjhpth mphmmm^mhpurnmpmh, bphmh, 1926
16. Ukqmh 2., 2mjng ihq# qmmhnLpjnih, I hum, bphmh, 1940
18. اليسوعي: غرائب اللغة العربية، دار المشرق، بيروت، لبنان، 1986، مد 214.
19. محمد نور الدين عبدالمنعم: معجم الألفاظ العربية في اللغة الفارسية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، المملكة العربية السعودية، 2005.
20 .سهيل صابان ابن شيخ ابراهيم حقي: معجم الألفاظ العربية في اللغة التركية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى،
21. Upn^jmh ٩ , - لآmpmq دإااا!ا frmqu., 1841. لمس: hq}://eanc.net/EANC/hbra^
[email protected]?page=1&interface_language=en
bphmh, 1972
الدولية منها، بيروت، 1996، ص 249- 250.
17. Uhmqmh 2., 2mjng qphpp, bphmh, 1984
2005، مد 13، 14.
BIBLIOGRAPHIC REFERENCES
1. Ibn Manzoor. (1414). Lisan al-Arab (711 h), Beirut: Dar Sader. (In Arabic)
2. Abu Bakr Mohammed bin Hassan bin Duraid. (1987). Language
(321) h investigator: Ramzi Baalbaki. Dar ئ,
3/404. (In Arabic)
3. AbuHufem AhRaA. (.ну Theadornment in the Islamic words (322 h), investigation: Hussein bin Fayadh Allah Hamdani. Abdullah Salloum al-Samarrai, published by the Center for Research and Studies. Yemen, first edition, 2/212. (In Arabic)
4. Ahmed Mohammed. (1990). Al-Jawaliqi: expressed speak of piety letters lexicon, investigation and comments. Damascus: Dar El-qalam , p. 122. (In Arabic)
5. Ahmed Huan Dousf. Language E^i^c^t^i^c^r^c^ry o؛ the Persian Language. Publication of the Academy of Persian Language and Literature, 1393 h, p. 85. (In Arabic)
6. WoLfensohu, !. A History o؛ Semitic languages, printing press accreditation. Egypt. 1348 h - 1929 h, p. 28. (In Arabic)
7. Jahukyan, G. Hay barbaragitutyan patmutyun [Introduction to Armenian dialectology]. Yerevan, 1972. (In Armenian)
8ا. Hovanesyau, N.. (2fl'y The Armenian-Arab Historical Relations. Lecture Presented at the Center for Armenian Studies at Cairo University. (In Arabic)
9. Fayez Naguib Iskandar. (1982). Armenian between the Byzantines and
theCaliphs i^n light o؛the writings o؛the Armenian historian Jefund, first. edition. p. 27, p. 11. Available at: https://archive.org/details
/Book_136/page/nl9 (In Arabic)
10. Ahmed Fouad Raslan. (1997). Armenia, the nation and the state. Cairo: Daraloman.First Edition, p. 39. (In Arabic)
11.SAeh Zahiruddhr. 199٦ا). The Policy the Ottoman Government i^n
Western Armenia and the Position o؛ the International Powers. Beirut., pp. 249-250. (In Arabic)
1^Mkrfchyau, N.. (\1). Arabakan povarutyunner' hayerenum (navqan arabneri arshavanq' Hayastan) [Arabic borrowings in Armenian (before the Arab invasion of Armenia)]. (In Armenian)
13.Ajaxyaw, H 1951١ا Hayoc lezvi (History of the Armenian
Language], vol. 2, Yerevan.
UNora. AAsyaw. Language Interaction between y4^T^n^e^ni^c^n and Arabic. Retrieved from http://www.aztagarabic.com/archives/19660
15. Ajaryan, H. (1926). Hayeren armatakan bararan [Armenian root dictionary], Yerevan. (In Armenian)
16. Ajaryan, H. (1940). Hayoc lezvi patmutyun [Histoty of the Armenian Language], vol. 1, Yerevan. (In Armenian)
17. Ajaryan, H. (1980). Hayoc grer' [The Armenian letters], Yerevan. (In Armenian)
18. Al-yaswi. (1986). Strangeness of the Arabic Language. Beirut: Dar al-Mashreq, p. 214. (In Arabic)
19. Mohamed Nour El-Din Abdel-Moneim. (2005). Dictionary of Arabic Language in Persian Language. Saudi Arabia: Imam Muhammad Bin Saud Islamic University. (In Arabic)
20.Suhail Saban Ibn Shaikh Ibrahim Hakki. (2005). The Dictionary of Arabic Terminology in Turkish Language. Saudi Arabia: Imam Muhammad bin Saud Islamic University, First Edition, p. 13, 14. (In Arabic)
21. Abovyan, X., (1841). Parap vaxti xaghaliq [Free time toy], 1841. Retrieved from http://eanc.net/EANC/library/Fiction/Original/Abovyan _Khachatur/[email protected]?page=1&interface_language= n (In Armenian)
Injforntionabout !author
Associate Professor, PhiD Merit G^c^^c^a Abdalla
Yerevan Brusov State University of Languages and Social Sciences
275002, Yerevan, Toumanyan ^tr,١ 42
Armenia
yoseyosef744.ahoo.com